23‏/11‏/2009

سحقاً للرياضه، وليذهب كأس العالم إلى صناديق القمامه

نُشر بـــElmal3b.com بتاريخ 17/11/2009

سحقاً للرياضه، وليذهب كأس العالم إلى صناديق القمامه


بدون أي مقدمات، لأن الوضع لا يحتمل كلاماً منمقاً أو حديثاً معسولاً

كيف تتحول الرياضه إلى أزمـــه ؟؟

لن أسوق تبعات لما حدث قبل مباراة المنتخبين المصري والجزائري مؤخراً، وألبس الشعب الجزائري إياها، وأفرده - بصفتي مصري - بأقذع أنواع الإتهامات وأبشعها ..
فكلنا فى هذه الأزمه مخطئون بإختلاف أشكالنا، وأدوارنا، وأجناسنا ..كلنا - للأسف - نسينا مفاهيم وأهداف الرياضه، ووضعناها فى حلة لا تحسد عليها، وجعلنا فى هذا الحدث الرياضي الهام أقصي ما ترمي إليه هو الثأر بعد وعيد من الجانبين بالويل والثبور وعظائم الأمور.نعم، تُعد هذه المباراه ضمن أهم الأحداث الرياضيه عبر تاريخ البلدين، وكانت تستحق تغطيه إعلاميه عالميه، ولكن الإعلام ضل الطريق، وصار جديراً بأن يكون أول من نشير إليه بأصابع الإتهام بعد ما قدمه للجماهير من شحن عصبي "غير مسبوق".هل كأس العالم قادر على أن ينسي العوام والخواص ما سلف فى علاقة البلدين ؟؟تداعيات الأزمه جد مرعبه ..فأين الرياضه مما يحدث ؟؟إن شئتم أن تنسبوه إلى مسمي "رياضه"، فأجدر بكم أن تنسبوه إلى جثتها الخالده فى نفوس من قتلوها، وجعلوا يضربون فى الأرض ويعيثون فيها الباقي من فتات فكرهم.وإن كانوا قد إبتكروا مفهوماً جديداً للرياضه، وعزموا على أن يختبروه فى هذه المباراه؛ فسحقاً للرياضه.

وليذهب كأس العالم الذى أعاش العديد من المغتربين المصريين بين جدران "إرهاب"، وأفسد على مواطنين ممتلكاتهم، وكشف هشاشه لا محدوده فى العلاقات الفرديه العربيه العربيه، وضرب بكل المثل عرض الحائط ..إلى صناديق القمامه.

وإعلموا ..أن الصاعد لكأس العالم لن يجني شيئاً؛ لأن الأقطار العربيه لا تعرف طرف أُنمله عن الإحتراف، وإلا أصلحت من فكر شعوبها !

**أتمني - مجرد أمنيه - بعد دعم الرئيس مبارك البارز للمنتخب المصري القومي أن يتواجد عدد لا غبار عليه من كبار رجالات الدوله المصريه فى مقصورة ستاد المريخ لمشاهدة المباراه الفاصله، ومعهم والدا أول ضحايا أنفلونزا الخنازير مصطفي أيمن عفت، وأتمني أيضاً إذا تواجد مندوباً رسمياً من الجزائر أن يتوسطهما مندوباً عن الرئاسه السودانيه.

**أتمني قبل بداية المباراه أن يتعانق كل من لاعبي المنتخبين المصري والجزائري، ويلتفون حول أرض الملعب لتحية الجماهير وقذهم بالورود، وليتصافح الرمزان شحاته وسعدان، ويتناسي الجميع ما افتعله الجهلاء على هامش هذه المباراه ..وكل هذا حتي تخرج المباراه فى حلة نحسبها فخراً للرياضه العربيه والأفريقيه، وحتي لا يحدث ما لا تحمد عقباه، ولا داع لتفصيله، أو ذكره.

**كلمه إلى الإعلام ..نعم، إدعي الإعلامي أحمد شوبير - بفخر - أن الإعلام فى البلدين هو من قاد الجماهير فى الموقعه المرتقبه، ولكن هذا لا يعد فخراً يا "ساده"؛ فالإعلام قاد فى طريق التعصب، والجهل، وأخذ زمام المبادره فى الدعوه إلى حرب شعواء، وتنصل من أي مسئوليه أُلقيت علي عاتقه.إنه - حقاً - إعلام يستحق محاكمة جوفاء، فهو أضر بمئات بل آلاف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق