19‏/3‏/2009

الاحتراف بين التحرر والتأخر

الاحتراف بين التحرر والتأخر

فى وقتنا هذا بدول العالم الحاضرة العقول المتحضره الاحتراف هو اللغه السائده التى لا تعرف لالون ولا جنس ولا تاريخ ولكنها فقط تعرف المجهود والعرق والجماعيه فهو الذى يرثى ثقافة المنظومه المتكامله من مجلس اداره واداره فنيه ولاعبين وجماهيروكلهم محترفون فالاحتراف الآن ثقافه اجتاحت العالم بمحاسنها،ومساوءها،ومفاهيمها المتعارف عليها عالميا التى تحمل بين طياتها معانى ساميه لم تعد موجوده الآن فى مصر ناتجا للتخلف السائد وعدم احترام العقول وموت الضمير وذبول الفكر وانحراف الاعلام عن أهدافه النبيله وخضوعه لمبدأ التوجهات وتحوله لوصلات (ردح) قد تودى بالروح الرياضيه "على وجه الخصوص" والرياضه المصريه"عموما".
ردحا من الزمن مضى على تطبيق نظام الاحتراف فى مصر بيد العبقرى محمود الجوهرى بعد آداء طيب فى كأس العالم 1990 بايطاليا الذى عاد منه زاخر النفس بمعانى جديده محملا بمفاهيم احترافيه ماسكا بعصا التطوير السحريه آملا فى مستقبل أفضل للكره المصريه.
وبالـتأكيد كان هذا الفكر الجديد عبأ على عقول المصريين الغير مجهزه لتطبيق هذا الطرح (الدخيل) الشاق فى بعض بنود شق واجباته ولكنه مغرى فى بنود شق حقوق المحترف لذا كان الاحتراف شؤمـا على الرياضه المصريه وحملا عليها "ربما لا تتحمله" واندحارا لها "تؤلمنا رؤيته".
ـ بكل يقين ـ لو كان يعلم الجنرال تبعات طرحه ما ابتلانا بهذا الداء الجديد.
أضاف الاحتراف لمنظومة الرياضه المصريه عناصر جديده بعضها أفاد"له كل التقدير" وبعضها الآخر يمضى الآن مخربا فى أطلال الرياضه المصريه محاربا لكل ما لايهوى ببراعه واقتدار محققا أغواءه ومطامعه كاسبا كره الكثيرين متاجرا بصوته وسلطاته وضميره كاسيا هجومه بلباس الوطنيه مناديا للاحتراف لكن فاقد الشئ لا يعطيه.
أثر الاحتراف"على الطريقه المصريه" على بعض الخصائص المصريه فى نفوس المحترف المصرى فأصبح التطوع ذكرى مأساويه لمن كانوا متطوعين لذا أصبحوا ضيوفا دائمين على الشاشات أو اعلاميين محترفين فى بعض القنوات أو كتابا جاهلين بأصول الكتابه فى بعض المواقع والجرائد والمجلات وبات الانتماء "محرما" فى شرع الاحتراف المصرى فالمصلحه فوق الجميع ومن يدفع يملك لهذا فالاحتراف فى مصر مـالا قبل أى شئ ومثالا للاحتراف المعاق ومحترفى مصر ثوارا فى سبيل القرش(الغالى) ولا عجب أن نعلم أن رأس مال معظم لاعبى القطبين يفوق ميزانية بعض الأنديه الكبرى فى مصر.
مما سبق سيعتقد الكثيرون أن سطورى السابقه والتاليه فقط عن اللاعبين المحترفين وعقلياتهم ونفسياتهم لكن كلماتى ممتده لكل عناصر منظومة الرياضه المصريه فأهم وأجدى من احتراف اللاعبين احتراف الادارات وللأسف فى مصر الادارات ادارات شهره وتطوع مذموم تدور حوله دوائر المحسوبيه والمصلحه الشخصيه والتربيطات ................الخ
فأمنا قرون "ان أمد الله فى عمر الرياضه المصريه" على احتراف الادارات احترافا حقيقيا كاملا شافيا مستوفيا بنوده جميعها فأعضاء الادارات واهمون بان الاحتراف شهره وحشو جيوب وهو ما جعل أكبر الأنديه المصريه تعانى فساد الادارات وانعدام احترافيتها والأمثله متعدده منها الزمالك والأوليمبى والترسانه والاتحاد والمصرى وطنطا وغيرها.
وصور انعدام احترافية بعض الادارات فى مصر عديده ومريره وما جعل نادى الزمالك فى موقفه المتدنى الى جانب بعض العوامل المضاده الأخرى عدم وفود من يفتح صندوق الكنـز كنز الاستثمار باسم نادى الزمالك وترك نادى الزمالك لمهلكة الديون وتفضُل بعض مدعى حب نادى الزمالك بالصرف على النادى من جيبوبهم الخاصه مقابل الحكم المطلق لعزبة نادى الزمالك.
قبل الختام أحب أن أوجه تهنئه حاره وشكر وتقدير لكل أطراف المنظومه الحمراء على الوصول بالنادى الأهلى لبر الأمان والسير بكل ثبات نحو المئويه الثانيه رغما عن الحاقدين.
الآن حان الوقت لبعث ثقافة الاحتراف فى عقول المصريين وسبل ذلك ما أكثرها حتى يحكمنا الاحتراف فى كل ما هو آت ليس على الصعيد الرياضى فحسب بل على كل الأصعده أملا فى مستقبل لمصر بات مهددا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق