يوم إنتظره المصـريون سنـوناً أن تجئ بطوله بحجم بطولة كأس العالم - حتي لو كانت للشباب - إلى أرضها زائرة لمدة ثلاثة أسابيع تقريباً لا يهم فيها الآداء الجيـد فقط إنما التنظيم الجيد للبطوله أيـضاً.
فى حضرة الرئيس محمد حسـني مبارك والسيد سيب بلاتر والسيد أحمد نظيف أقيـم حفل إفتتاح البطوله الذى حظي بإهتمام المليارات من الناطقين بكل اللغات، وتوقع له البعض كفاءه عاليـه تُشرف وكان إحتفالاً جيداً وبسيطاً لكن ينقصه الكثيـر للأسف.
صافرة الحكم أعلنت البدايه، بداية مباراة المنتخب المصري أمام نظيره منتخب ترينداد وتوباجو ..وكان المتوقع أن تكون البـدايه هادئه مستقره مطمئنه من الطرفيـن وقد كـان فمن البدايه وحتي الدقيقه العشرين سجالاً بين الطرفين، هجمه هنا وهجمه هنـاك وهذه هي طبيعة فترة جـس النبض التي غلبها آداء هاوِ لم يقطعه علو الأصوات إلا قليلاً جداً حتي إختل إتزان المباراه، وبعد أن كانت سجالاً صارت بدءاً من الدقيقه عشـرين وحتي الخامسه والثلاثين من جانب واحد حيث سيطر المنتخب المصري على الآداء، ومضي يتلاعب إلى جانب الكره بخصمه الذى صمد أحد عشر دقيقه لم يحس فيها طعم الهجوم إلا نادراً وكان هجوماً عشوائيـاً إستعان فيه على عدم منطقية المنتخب المصري فى إنهاء الهجمات وبطأه نسبة إلى إرتدادات لاعبى ترينداد وتوباجو التي لم تؤثر على سير هذه الدقائق فى صالح المنتخب المصري حتي أحرز مصطفى عفروتو هدفاً جميلاً، متوقعاً بسبب سيطرة المنتخب المصري على مجريات اللقاء آنذاك فما لبث منتخب ترينداد وتوباجو أن تعادل مستغلاً فى ذلك النشـوه التي أحاطت بالمنتخب المصري وآداءه الذي هزل قليلاً.
فيما بعد الهدف سار اللقاء كالمحتضر فى هدوءه، وفتوره، وهذيانه مع أن دفة المباراه مالت قليلاً ناحيـة المنتخب المصري لكنه لم يستطع إقتناص أي فرصه تعينه على متطلبـات الشوط الثاني على الـرغم من تعدد الفرص وسهولة هز الشـباك لأن ببساطه منافسه يعاني ضعف حراسة مرماه ودفاعاته.
قلما إرتفع فى مطلع الشوط الثاني صوت لفريق ترينداد وتوباجو ليس لقوة المنتخب المصري إنما لضعفه وعشـوائية آداءه وإستخدام السرعه بغير العقل، ومع أن العيوب فى المنتخب المصر كانت واضحه إلا أنه إستطاع أن يُسرع بإحراز الهدف الثـاني فلا جدال فى أن المنتخب المصري لم يُحرز فى مرماه إلا هدف واحد لأن المنتخب التريندادي غير منظم، ويفتقد لبديهيات بناء الهجمه الصحيحه فالدفاع المصري ملؤه الثغرات على سبيل المثال ..إقتراب لاعبيه من بعضهم، تقدمهم للأمام كثيراً، وإبتعاد خط الدفاع عن خط الوسط، والغوغائيه فى التعامل مع أي هجوم مرتد وهذه هي الثغره التي نفذ منها مهاجمي ترينداد إعتماداً على الهجمات المرتده السريعه وأضاعوا في نهاية الشوط الثاني فرصاً محققه لولا تألق حارس مرمي المنتخب المصري على لطفى لكانت شباك المنتخب المصري أُمطرت بوابل من الأهداف.
فى المجمل آداء المنتخب المصري جيد يعيبه فقط إقترافه لبعض الأخطـاء الساذجه نتيجه لقلة الخبره والتي سيتمكن - قطعاً - الجهاز الفني للمنتخب المصري من التخلص منها سـريعاً، ومع ذلك فلاً أقول بأن المنتخب المصري أنجز بهذا الفوز، أو أنني يمكنني تقييمه بعد هذا الفوز لأن ترينداد وتوباجو منتخب ضعيف وأضعف فرق مجموعته.
تحيات إلى سكـوب، وهاني رمـزي ...
المنطقي أن يفوز المنتخب المصري بكما أو من دونكما لكن هدوئكما ومعرفة كل منكما بطبيعة دوره يجبرني على تقريظكما.
برقية شكر إلى ربيع ياسـين ...
ربيع ياسيـن المجتهد الأسمر العملاق الذى قطع الكيلومترات باحثاً هو من إختار أكثر من خمسه وسبعين بالمائه من قوام المنتخب المصري الذى أدي آداء جيداً يجعلـنا نشكر ربيع ياسين كثيراً، فهو صاحب الفضل فى أول فوز فى كأس العالم للشباب الحاليه.
تعالى تعالى نحكي عن طلعت زين تعالى
قبل 4 أعوام
مدونه جميله ومتميزه
ردحذفارجو التواصل
وارجوا منكم زيارة مدونتى http://slaoy.blogspot.com/
ردحذفاين الموضعات الجميلة الشيقة
ردحذفأهلاً بك عزيزي محمد الحسـيني
ردحذفبإذن الله قريباً
لا تتعجل ..لكل وقت آذان