4‏/4‏/2009

الكل اجتمع على مصر..الكل شجع مصر


الكل اجتمع على مصر..الكل شجع مصر

قبل أيام قليله بدأ المعترك الافريقى المؤهل لكأس العالم 2010 بجنوب افريقيا بمباريات فى قمة السخونه نتيجة وآداء حيث تجلى على كثير منها عنصر المفاجأه وللأسف الشديدكانت أكبر المفاجآت تعادل منتخب مصر أمام منتخب زامبيا على أرض ستاد القاهره بين ما يفوق الثمانين ألف متفرج لتُطبق العاده المصريه المتعارف عليها منذ القدم ألا وهى التعادل أو الهزيمه المفاجأه أمام بعض المنتخبات التى نعدها من ضعاف القاره السمراء ومن منا ينسى زيمبابوى وكوت ديفوار وغيرها من المنتخبات الناميه كرويا.
للأسف كل عناصر منظومة الرياضه فى مصر تسببت فى هذه الهزيمه من اعلام غير واع صور للجماهير مصر فى كأس العالم دون أى عوائق أو صعوبات منذ وقوعها فى مجموعه ظنوها ضعيفه وسهله ونسوا أن كل شئ فى دنيا كرة القدم وارد مما أثر على الجماهير التى لم يكن لصدمتها حد أو وصف فى منتخب بلادها ليس فقط من وقع النتيجه الأليم انما من الآداء الهزيل وطريقة لعب المدير الفنى التى جاءت على رأسه حيث كانت أول خاذليه فى هذا اللقاء الى جانب آداء لاعبيه الذى بعُد تماما عن آداءهم فى كأس افريقيا 2008 بغانا والظاهر أنهم نسوا اصرارهم وحماسهم وانتمائهم لبعضهم ولمصر هناك وربما يكون ذلك دون رجعه حتى تتحدث انتكاسة هذا الجيل ـ بعد أعوام عديده ـ عن نفسها من بين شفاه مؤرخى الرياضه المصريه.


على الورق
جانب الحظ والصواب معا المعلم فى وضع تشكيل هذا اللقاء الافريقى فلعب بتشكيل لم يكن الأمثل لخوض هذا اللقاء الهام خصوصا انا المتعارف عن المنافس تميزه بالسرعه والمرونه واللياقه البدنيه العاليه بخلاف كثير من لاعبى منتخب مصر والى ذلك فمعظم لاعبى منتخب مصر الأساسيين فى هذه المباراه لا يتمتعون بالجاهزيه الكافيه بدنيا وفنيا ونفسيا وذهنيا لخوض هذا اللقاء أمثال(عصام الحضرى،أحمد فتحى،محمد شوقى،محمد زيدان،عماد متعب،عمرو ذكى،حسنى عبدربه،ميدو).
بعض الأخطاء تخللت توزيع اللاعبين كنزول محمد بركات فى الجبهه اليسرى وهناك احتمالين لهذا من وجهة نظرى اما انها أزمة انعدام الثقه بين المدير الفنى ولاعبى الجناح الأيسر فى مصر أو أن المدير الفنى لمنتخب مصر اعتقد أن اللاعب (الجوكر) محـمد بركات سيجعل الناحيه اليسرى لمنتخب مصر بنشاطها المعهود معه سر الفوز كما يجعل اليمنى دائما ولكن جاء آداء بركات بما لايشتهى المعلم وبذلك لم يكن لبركات أى دور فى الشوط الأول و زاد الطين بله تبديل محمد بركـات بنجم الشوط الأول أحمد المحمدى ليقتل المعلم نشاط المحمدى فداء لبركات.
المباراه كانت تحتاج من منتخب مصر لاعبين يملكون لياقه بدنيه عاليه ،يحتملون العطاء تسعين دقيقه متصله ،يعتمدون علـى الحركه لا على الثبات لأنه لا يفل ذوات اللياقه البدنيه العاليه الا أمثالهم.

صافرة البدايه
بدأ اللقاء هادئا بعض الشئ من قبل المنتخبين مفتقرا لروح لاعبى المنتخب المصرى وحماس لاعبى المنتخب الزامبى الذى بادر بالهجمات والمناوشات والكرات الضاله على حدود منطقة الجزاء المصريه وبدا عليه الخوف مع بداية المباراه ربما لشكل الجماهير المفزع المفرح أو رهبتهم من ملاقاة سيد افريقيا تتعد الأسباب لكن هذا لم يمنعهم من التعدى عليه بالفوز داخل أرضه بين أكثر من ثمانين ألف متفرج ولم يكن الخوف متملك لاعبى المنتخب الزامبى فقط فظهر بعض الارتباك فى دفاع المنتخب المصرى خوفا من أى كرات عاليه لادراكهم ان أى كره عاليه ستكون فى مصلحة لاعبى منتخب زامبيا لعدم وجود مدافع يجيد التعامل معها عدا صخرة الدفاع وائل جمعه الذى كان من أفضل لاعبى المنتخب المصرى فى هذا اللقاء أما عن الجبهه اليسرى فكانت أسوأ ما فى اللقاء حيث اتسمت فقط بالبطأ والرعونه الى هذا فامتلكها لاعبى المنتخب الزامبى فى معظم أوقات المباراه ولا رجعه فى ذلك للظهير الأيسر لمنتخب مصر فى شوط هذه المباراه الأول محمد بركات أو الظهير الأيسر لمنتخب مصر فى الشوط الثانى أحمد المحمدى حيث ان عجرفة لمدير الفنى لمنتخب مصر كانت السبب فى هذا.
منذ بداية المباراه كان الشغل الشاغل للاعبى زامبيا هو اضاعة الوقت لقناعتهم بأن نقطه واحد من بطل القاره فى عقر داره تكفى الى أن أُحرز الهدف الأول لمنتخب مصر فكان الدافع للاعبى منتخب زامبيا للهجوم الجرار فما من شئ يبكون عليه فأحس بعدها لاعبو المنتخب المصرى بالقلق والتـوتر من بطش لاعبى منتخب زامبيا الذى أدى الى بعض الارتباك والكرات الداله على اهتزاز لاعبى منتخب مصر وكان ذلك السبب فى التراجع للخلف دون أى تأثير هجومى يذكر فأحرز المنتخب الزامبى هدفه الأول الذى لا يجب أن نحمله لفرد بعينه فالحضرى أبعد نفسه عن تركيزه دون أى سبب والدفاع كان فى حالة سهو مستعصيه أما الجبهه اليسرى التى يسأل عنها المعلم بسبب تخطيطه الذى جانبه التوفيق فيه فتتحمل كثيرا من الهدف واستمر الحال كما هو عليه"دون أى تأثير هجومى يذكر" الى أن جاء مدد المعلم بنزول الساحر أبوتريكه والمحترف ميــدو بدلا من زيدان الذى كان يلعب منفردا ومتـعب الذى تابع المباراه من الملعب متفرجا لا أكثر ليعيدا اتزان الفريق الذى تملكه الخوف قبل وبعد نزولهما فى دقائق بسيطه لعباها وأحدثا صحوه هجوميه مفاجأه تشبه الانتفاضه كانت قريبه من الترجمه الى أهداف لكنها لولا ارادة القدر لم تحدث أى تغيير ويشعرا الجماهير لأول مره فى الشوط الثانى بخطورة هجوم الفراعنه.
بعد ذلك سحب المعلم ليبرو منتخب مصر هانى سعيد ووضع بدلا منه حسنى عبدربه الذى لم يؤدِ بالصوره المطلوبه منه واتضح عليه تأثره بالاحتراف فى دورى ضعيف(الدورى الاماراتى) سلبيا لتتحول طريقة لعب منتخب مصر الى 4/4/2 صحبها اندفاع هجومى فى الدقائق الاخيره كاد أن يخسر المنتخب المصرى النقطه المتبقيه.


لقطة المباراه
احترت بقدر لا يوصف فى اختيار لقطة هذه المباراه فكان كل شئ فى أرجاء ستاد القاهره يعبر عن مصر وعظمتها وكل صوره لمحتها عينى لقطه تستحق أن تكون لقطة المباراه لكن هناك لقطتان كانتا الأروع فى نظرى أولهما منظر الجماهير الرائع بستاد القاهره الدولى باختلاف انتمائاتهم وأطيافهم وطبقاتهم وشجعوا تسعين دقيقه كامله دون توقف وعددهم يفوق الثمانين ألف مشجع بخلاف ثمانين مليون يد فى عنان السماء لا تملك الا الدعاء بالنصر لمصر وهذا يؤكد الدعم اللامتناهى من الجميع للمنتخب القومى المصرى.
اللقطه الثانيه وقت اضاعة أبوتريكه لفرصه سهله فى الدقائق الأخيره وارتفاع يده تجاه السماء قائلا ((يا رب)).


ليس آخرا
ضعف معسكر منتخب مصر قبل المباراه من الناحيتين الوقتيه والفنيه والاداريه كان السبب الرئيسي فى انعدام الثقه وضعف الانسجام بين اللاعبين وعدم تعرف المدير الفنى لمنتخب مصر على حالة لاعبيه مما أدى الى الانحراف الواضح عن الصواب فى بعض مجريات هذا اللقاء.
التعادل كان طبيعيا ومنطقيا فى ظل ضعف اللياقه البدنيه الذى تجلى على آداء لاعبى منتخب مصر طوال اللقاء وخصوصا فى الدقائق التى سبقت نزول ميـدو ومحمد أبوتريكه والتى أفقدتهم التمكن من مجاراة لاعبى منتخب زامبيا فى كثير من أوقات المباراه.

أخيرا..
انتهى اللقاء فاز من فاز وخسر من خسر وأعتقد ان منتخب زامبيا هو الفائز الأوحد فى هذا اللقاء وليس الفوز نقطه خارج أرضه فقط انما هو دافع يبدأ به المنتخب الزامبى رحلته لاستكمال مشوار تصفيات كأس العالم 2010 أما المنتخب المصرى فهو أكبر الخاسرين ولم تكن الخساره نقطتان فقط انما فشل فى تنفيذ ضربة البدايه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق