5‏/11‏/2009

عرفتــوهم ..أسسوهم

نُشر بمجلة "شخبطه" ..العدد الأول ..
عدد شهر نوفمبر 2009 ..

عرفتــوهم ..أسسوهم

صاروا مشهورين، يُشار إليهم بالبنان قبل أن يُثبت أحدهم أحقيـته بإرتداء زي منتخب مصر.
صار الكل يقول "عرفناهم"، وينتظر، ويسأل ..هل هم يستحقون تلك الشهره الجارفه وهم فـي العشرين من عمرهم ؟؟
قطعاً عرفتم عمن أتحدث ..ولمن لم يعرف فالحديـث عن لاعبي منتخب الشـباب المصري ..
ليسوا وحدهم - بلا شك - من تسبب فى الخروج المبكر من كأس العالم للشباب، وإن قال أحد ذلك فهو يحملهم ما لا طاقة لهم به كما حملهم الإعلام، وإتحاد كرة القدم المصري ما لا طاقة لهم به من شهـره ونجوميه "زائفه"؛ لم يستغلوها الإستغلال الصحيح بسبب محدودية ثقافتهم، وإفتقارهم إلى أبسط خصائص النجم.
بالتأكيد لا أهاجم - لا سمح الله - لاعبي منتخب الشباب، فقط "أنتقدهم"، وأنتقد كل من زج بهم إلى هذا الحال ..
من البدايه ..نظام تنشئة الرياضيين فى مصر قـاصر لأبعد الحدود - ولا يعتقد أحد أن هذا الرأي وليد بطوله - لكن هذا النظام يعمل على عضلات ومهارات الموهوب، وما عدا ذلك كالفكر والشخصيه والثقافه والخلق، والإنتماء فى "سلة المهملات".
قبل أن يعاقب أحد هؤلاء اللاعبون عليه أن يعاقب أولاً كل مسئول عن الشـباب والرياضه فى مصر فإن كانوا هم خرجوا من كأس العالم، فإنتظروا كؤس عالم كثيره قادمه لن نصعد إليها، وإن صعدنا فسنخرج مبكراً أيضاً.
عاقبوا إتحاد كرة القدم المصـري، الذي يدير أمورهم "جهجهونياً"؛ من غير أي تخطيط أو فكر، فهو من أتـي أولاً بأجنبي لا يعرف من هو اللاعب المصري لتدريبهم، وفرق بين لاعبي منتخب الشباب بشتي الطرق، وسمح لهم بتلميع إعلامي لا حق لهم فيه.
عـاقبوا كل من عايـش تجارب صنع الرياضي بمصر، ورأي عن قرب كم الغوغائيه التي تُمارس فيه، ورأي سقوط الرياضه المصريه فى محافل عده، ولم يعرف أسباب هذا السقوط، ولم يأخذ منه العبره، ولم يعمل به.
عاقبوا كل المقصريـن ممن سبق ذكرهم ثم عاقبوا لاعبي منتخب مصر للشباب وقوّموهم، وأسسوهم ليكونوا مؤهلين لحمل راية المنتخب المصري الأول مستقبلاً، والإرتفاع بها عالياً ..فخروجهم مبكراً من كأس العالم حلقه من مسلسل "سقطات الرياضه المصريه" الذي لا ينتهي، لأن أهل المسئوليه فى الرياضه المصريه أبوا أن يكتبوا سيناريو الحلقه الأخيره منه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق