23‏/11‏/2009

أطفال وسلف، وتعصب

نُشر بـمجلة "منك للهوا" بتاريخ 11/11/2009
أطفال وسلف، وتعصب
مضيت ساعات متقطعه ومتصله أنقب عن مبعث منطقي لتلك العداوه الظاهره المستحدثه بين الشعبين المصري والجزائري، أو بالأدق بضع صور منفرده من أبناء الشقيقتين.
وللأسف والسعاده فى عين الوقت لم أجد ضالتي نهائياً، لم أصل إلا لذلك السبب الذي يدعون، الرياضه!! ..ومتي كانت الرياضه سبيلاً لعداوه ؟؟!، وأعتقد من واقع معايشـتي وعلمي بدنيا الرياضه أن من يتعادي فيها مختل، وأرعن ..فهي - كما عرّفها أئمتها - ذلك الشعور بـالود والحب والأخوه فى أقصاه.
للأسف ..لم أجد سبباً قط للصراع، فقط علمت بقدر ما أُلهينا بوابل من التفاهات والأفعال والأقوال الساذجه ..لا يُطاق، ولا يُستوعب، وتجاهلنا أولويات لا يصح إهمالها، أو تخطيها.
سعادتي مصدرها أنني علمت أن لا مشكله ولا حرب ولا ثأر إلا فى عقول مريضه وما خالفها فلا شئ سوي حلم مشروع ومنافسه شريفه - قطعاً - ستنتهي إلى ما شاء الله، ولن يظفر بالصعود لكأس العالم إلا من أعطي كرة القدم - معبودة الجماهير - وبذل ما يستطيع فى سبيلها، وفي سبيل إسعاد جماهيره، وفى النهايه ..ما الرياضه إلا إنتصار وإندحار.
أطفال متعصبون بالمنتديات الرياضيه الإليكترونيه ومقاهي ساعتي الظهيره والمساء إفتعلوا تلك الأزمه - إن جاز التعبير - وكتبوا وعلقوا وأعاثوا التصريحات والشعارات واللافتات التي أربأ بقلمي العفيف من كتابة محتواها، وأرجأوا حلها إلى ما بعد إنتهاء مباراة الإياب بين المنتخبين المصري والجزائري أي أنهم ربطوا علاقه دبلوماسيه وعرقيه بمباراه رياضيه ..قمة السطحيه، والسذاجه.
وإن كان أولئك الأفراد قبلوا أن تكون سمتهم التعصب، ودنو الأخلاق فعلي العاقلـين أن ينأوا بأنفسهم بعيداً عن كل هذه التفاهات، وأن يُظهر كل منهم دعماً فعلياً، محسوساً بشتي الصور الشرعيه لمنتخب بلده.
علينا ككبار الوقوف في وجه أي صبي عابث، يلهو بالسب واللعن لجهله بما بين السلف؛ بنا نُعْلِمُه..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق