6‏/5‏/2009

لا بد للليل أن ينجلى



لا بد للليل أن ينجلى

امتد ـ بكل أسف ـ ليل الزمالك أيام وسنين ومـا بيد أحد من محبيه شيئا سوى الدعاء الذى لا يتوقف ليـل نهار فى كل نواح مصر الشرقيه منها والغربيه ولا جـدال أن الدعاء وحده لا يكفى فأين الراغبين فى مصلحة نادى الزمالك بخلاف جماهيره المغلوبه على أمرها؟،أين العمـل الرامى الى عودة الاستقرار للقلعه البيضاء؟،أين الجهود المبذوله بغرض لم شمل كبار نادى الزمالك؟ كـل هذه الأسئله تبحث عن اجابات مقنعه ومـرضيه لآمال محبى نادى الزمالك الذين لا يخلدون للراحه،دائما يحاولون اجتذاب اجابه من أفواه الساده المسؤلين. حاول السيـد الوزيـر سيد عبده مشعل أن يجيب علي هذه الأسئله ـ المرهـقه للعقل والقل المبتلين بمشاكل نادى الزمالك التى لا تنتهى ـ اجابه فعليه مبتكراً أو مقترحاً فكرة القائمه الحكوميه أو كمـا أسماها القائمه الزمالكاويه الموحده والـتى اجتمع مدعى الكبر تحت ظلها بغرض ايهام الشارع الرياضى المصرى أن مستقبل نـادى الزمالك مازال فى اليد والزمالك لم ينفلت حتى هذه اللحظه كمـا يدعى بعض الشخوص الذين لا ناقة لهم ولا جمل فى هذا الأمر سوى نادى الزمالك وهم نفسهم الذين يعدهم البعض من أصدق الصادقين فى ميدان الرياضه المصريه وحتى لو كان مايرددونه توقعا أو خيالات فهم على حق بين وتكهناتهم صادقع تعبر عن حال نادى الزمالك الذى اتفق أبناؤه على ألا يتفقوا مما دعم ذهاب مجهودات الدكتور سيد مشعل أدراج أضعف رياح تهزها،قطعاً كانت بغرض المساعده لكن كان أفضل لـه ولنا من الجانبين لو ترك كرسى الوزاره ورشـح نفسه لرئـاسة نادى الزمالك. كانت مبادرة مشعل تهدف الـى بعث الروح بين ضلوع المارد الأبيض وجماهيره الذى طالما كان منكوبا لـن تمطتى الكره المصريه جواد العالميه أو يسير الدورى المصرى فى طريق المستقبل الأفضل طريق اسعاد المشاهد المصرى ونيل نهم المشاهد العربى أو غيره من الأجناس والألوان. نعم لن يمتطى الدورى المصرى جواد التقدم ـ أشعر الآن بكـل يمتط شفتيه متعجبا وناقدا ـ فمن دون ضعف ناديي القمه الزمالك والاسماعيلى فى الفتره الماضيه ما شعـر النادى الأهلى بصدمه من مستوى منافسيه فى كـأس العالم للأنديه وهو مالم يعتاده فى بطولتى الدورى والكأس المصريتين ـ الضعيفتين مقارنة بمستوى الدوريات المتوسطه ـ ولا دورى أبطال افريقيا ـ الذى يصدر معظم بل كل نجومه للدوريات العالميه ـ ،لـذا فلولا قوة نادى الزمالك فى بعض الفتـرات ماكانت عصور قوة النادى الأهلى ولولا قوة النادى الأهلى ما كان تاريخ نادى الزمالك الذى نفخر به. وأكبر دليل على فشل مبادرة مشعل هو الهـوجه التى قوبل بها فتح باب الترشيح لانتخابات نادى الزمالك فما ان أُعلن هذا الخبر غلت الصدور وأحرقت ما بقى من الاتفاق المبرم بين الكبار وعـلى ذلك صار عدد المرشحين لمنصبى الرئاسه والعضويه فى الليمون دون أنـ يلتفت أحد هؤلاء المرشحين لقدر نفسه ـ الذى يعرفه كل فرد ـ أو مـدى عطاءه ـ الذى يعرف كل فرد نهايته ـ وقـد أطلق البعض على هذا الحدث الغير متوقع "الديمقراطيه فى أبهى صورها" لكـننى بكـل الود أختلف مستخدما حقى الديمقراطى وأطلق عليها"التعامل الأبلـه مع الديمقراطيه"..نعـم..تعامل أبلـه فأين التفكير السديد الرامى الى المصلحه العامه فى أن يرشح انسان نفسه لمنصب وهو يعلم أن هزيمته مؤكده على النقيض مع الدكتور محمد عامر والأستاذ مرسـى عطالله فهما شخصان قلب حال الانتخابات لصالحهما قبل بدايتها لكـن حاجة عقليهما الـى الراحه أبعدتهما وهو مالم نحمدهما عليـه أن يؤثرا الراحه الشخصيه على نادى الزمالك وراحة جماهيره. أم أن الحرب ـ كما يطلق البعض علي هذا المنافسه الشريفه ـ خدعـه وهذه استراتيجية أحــد/بعض المرشحين. لابـد لهذه الانتخابات الشريفه أن تنتهى بخلاص نادى الزمالك من سياسة الحكم المطلق التـى شابت مجالس الادارات المعينه فى الفتره الماضيه وجعلت من المال واصحابه ملاكا لعزبة نادى الزمالك بخلاف مجلس الدكتور محمد عامر ـ من وجهة نظرى ـ الذى أكّن لكل أعضاءه شكرا جزيلا وامتنانا على فترة الاستقرار التى كفلوها لنادى الزمالك فى الفتره الأخيره ونـود فقط ممن سيتولون المسؤليه من بعدهم أن يكملوا البناء الذي بدأه الدكتور محمد عامـر آملا أن يناطح السحاب يومـاً وللأسف لـم نر أو نسمع أن أحدا من المرشـحين على منصب الرئاسه فى هذه الانتخابات ـ التى يراها البعض الأعنف على مر تاريخ نادى الزمالك ـ وهى بالتأكيد ان لم تكن كذلك فهى تاريخيه فاصله تحـدد المستقبل ـ قدم يد العون لنادى الزمالك متمثلاً فى رئيسه ولو بكلمه بسيطه لا تكلف شئ،للأسف هؤلاء الناس اعتبروا نادى الزمالك لعبه ليس لهم فيها الا الانتخابات أو منصب الرئاسه أمـا ما عدا ذلك فالبعد أفضل وسيله يتبعها المستفيدون من الزمالك لا عطاؤه. فى النـهايه...لا يسعنى الا أن أتقدم لأعضاء نادى الزمالك بنصح أو رجاء أن يجعلوا الزمالك فوق الجميع ولا يكرروا أخطاء الماضى حتى لا تسرقنا السكينه ونقـول ياريت اللى جرى ماكان ويختاروا مجلسا ائتلافيا من أبناء نادى الزمالك لقيادته قادر على مواجهة تحديات المستقبل لا يزرع الأشواك فى سبيل الرقى بمستوى نادى الزمالك الذى تعود أن يكون موضعه المقدمه ولـن نقبل له سواها ولا بـد لليله أن ينجلى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق