9‏/5‏/2009

أفيقـوا يرحمكم الله



أفيقوا يرحمكم الله



لحظه من فضلك أيها القارئ ،لحظه فكر فيها بالعقل والمنطق ونح عاطفتك جانبا قليلاً.
هـل تعتقد أن فوز النادى الأهلى بالدورى المصرى هذا العام فى صالحه؟
الحقيقه..لا أرى ذلك مطلقاً ،نادى القرن فى حاجه الـى لملمة أوراقه المعثره واعادة النظر فى بعضها أو معظمها حتـى لو كانت هذه الأوراق هى وسائل تحقيق الانتصارات فى وقتنا هذا لكنها ربما تكون فى القريب العاجل ـ اذا استمرت ـ مطايا العطب مطايا انتهاء الصحوه الحمراء الممتده ما يقرب منذ خمس سنوات مرت على النادى الأهلى أفراحاً وانتصارات لا تنقطع لكن مـع كل هذا يجب أن تكون لنا الآن وقفه حتى لا ينهار الصرح الذى يبنى عليه الجماهير المكبوته سبل الحياه..نعـم أصبح النادى الأهلى فى نظر جماهيره الحياه أفراحها وأحزانها،انفراجتها وانقباضتها.
ذلك لـم يكن بين ليلة وضحاها..ذلك ناتج طبيعى جدا جدا لسنوات من العمل المتواصل ،سنوات من الجـهد المنقطع النظير ،سنوات من الفرح وحتى لا نفقد فرحة الجماهير وجب ـ كمـا أشرت ـ وقفه من كبـار المنظومه أمام أى تكاسل نابع من فتـور أو اهمال نابع من غرور أو تقصير نابع من شبـع ولـتكون هذه الوقفه بحق وبشد لزم أن تعقب خساره لم يعتادها النادى الأهلى ـ غير الخروج من افريقيا لأنه شئ وارد فى مباريات الكأس أو مباريات المفاجأه ـ حتى لا تمر مرور الكرام كما مرت بعض الخسائر السابقه.
لا يـود البعض أن ننكأ ذلك الجرح أو حتى نمسه بالنقد أو النصح على الأقل ربما يكون نهـل ذلك هو الأهلاويه المفرطه التى اعتدناها من جماهير الأحمر المصرى وهى التى تدفعهم الى الحب الأعمى أحيانا كثيره.
تلك هى الجماهير..تلك هى معتقداتهم..التى لا يسعى أحد لتصحيحها لهم حتى الاعلام..ذلك الذى ينبغى ألا يقتصر دوره فقط علـى الردح الدائم لن نسأل الآن عن دوره الارشادى والتنويرى فالاجابه معروفه ومحفوظه عن ظهر قلـب.
أنتقد النادى الأهلى وأتمنى عدم حصوله على الدورى المصرى هذا الموسم من واقعين..أولهما حبى وحب المصريين للنادى الأهلى النادى المصرى الخالص وثانيهما خشيتنا على مستقبل الرياضه المصريه ولذلك لن نتوقف عن النقد البناء حتى لا تتفاقم الثغرات التى ينفذ منها دائما الاندثـار ويتخلخل بين حنايا قلعة الرياضه فى مصر ومن هذا المنطلق لا بـد أن نبرز الخل وننكأ مواطنه ولا يصح فى التعامل معه الا القسوه والعدل والجلد.
التشبع
امتلك التشبع بعض لاعبى النادى الأهـلى ـ القدامى على وجه الخصوص ـ ومديرهم الفنى الذى يخوض كل مباراه حاملا فتور فظيع كأنها تحصيل حاصل نتيجتها لا تهم حتى لو كانت مباراة أكون أو لا أكون أو بصيغه رياضيه البقاء أو الخروج دون حل وسط كمباراة كانوبيلارز تلك التى استقبلها العجوز مانويل جوزيه باستهتار بالغ واستهزاء بامكانات الخصم الخصم الضعيف كانا كفيلان باحداث كارثه حقيقيه ـ فمتى كان مانويل جوزيه مستهزءاً أو مستهتراً ـ ولا شك أن فِكَرْ المدير الفنى انتقلت للاعبيه وتحورت داخلهم الـى ثقه زائـده عن الحد أفقدتهم زمام المباراه فى معظم أوقاتها ولا يجـوز لنا أن نلقى باللوم على المدير الفنى وحـده خاصة وأنه أعلن أكثر من مره رغبته الأكيده ليس فى الحجرات المغلقه فقط بـل على الشاشات ملأ أسماع الملايين لكن ادارة النادى الأهلى أضنته وأضنت مساعيه وأعتقد أن مباراة النادى الأهلى الافريقيه الأخيره ضارة نافعه بالنسبه للمدير الفنى مانويل جوزيه اذ أنها جعلته مطروحا من حسابات المنظومه الحمراء بالكامل فى الفتره المقبله وهو ما كان يأمله بعد شعوره أن لا جديد فى النادى الأهلى..مانويل جوزيه حقق كل مايتمناه أى مدير فنى فى العالم.
نقص الصفوف
رغم كـل المحاولات الحمراء لتدعيم صفوف فريق الكره بصوره جيده الا ان النقص مازال موجودا ومؤثرا بشـده ..هذا الرأى ليس وليـد لحظه أو خطأ ملحوظ..لا انه وليد مشاهده باحثه فاحصه محلله لانتصارات وانكسارات طيلة هذا الموسم..النادى الأهلى فى أمـس الحاجه لحـارس مرمى بقدر عصام الحضرى شئنا أو لم نشاء فهو أفضل حراس مرمى القاره السمراء بلا منازع حينما كان لاعبا بالنادى الأهلى وليست حاجة النادى الأهلى لحارس مرمى تقليلا من أمير عبدالحميد أو رمزى صالح لكنهما مازالوا يفتقرون الى الخبره التى تؤهلهم لتمثيل نادى القرن الافريقى.
على ذلـك..تجربة شادى محـمد فى مركز الليبرو بكل المقاييش فاشله فكل انسان لم خلق له وشادى محمد لم يخلق لهذا المركز حيث ان شادى محمد لم يستوعبه لكنه حاول جاهدا أن يبدل مهارة الليبرو ـ التى لا يملكها ـ بالمجهود الوافر والتفانى فى تأدية واجبه.
للأسف لم ينجح أحد..لم ينجح أحد بعد محمد شوقـى وحسن مصطفى فى قيـادة خط وسط النادى الأهلى على الرغم من وجود حسام عاشور الا انه يفتقد النزعه الهجوميه أحياناً مما يجعله لا يؤدى دوره فى مركزه الأساسى كاملا مستوفيا وهذا الطرح يفتح لنا قضيه جديده للنـقاش ألا وهى كيفية تدريب الناشئين على ممارسهم أدوار مراكزهم بطريقه صحيحه.
الى جانب حسام عاشور اللاعب أحمد حسن الذى لم يعد مستواه كما كان ـ فى نظـرى ـ ويحل محله أحيانا اللاعب معتز ايـنو الذى لا يقدم المرجو منـه فى النادى الأهلى منذ استقدامه من نادى الزمالك.
على ذلك النادى الأهلى يحتاج فى الفتره القادمه للاعب سوبر فى مركز الوسط المدافع.
منذ أشهر قليـله كنا نعتقد أن النادى الأهلى يحفل بلاعبين قادرين على حمل رايته فى الناحيه اليمنى حيث انه استقدم كل من بزغ نجمهم فى ذلك الوقت أمثال أحمد عادل وأحمد صديق وأحمد على وأحمد فتحى ومحمد بركـات الى هنا فالكل سعيد بهذه الباقه التى لم نكن نعلم عن بعض عناصرها الا كلام لا يستطيع أن يجزم شئ واكتشفنا فى بعد أن أحمد عادل عباره عن خيال..أحمد صديق معظم الأوقات علـى الدكه يؤدى مباراه جيداً وعشره ضعيفاً..اسلام الشاطر تم الاستغناء عنه..أحمد على لا يمكن الحكم عليه من مباراه أو اثنين..أحمد فتحى خرج مستواه مع الاصابه ولم يعد حتى الآن الى جانب التوظيف البعيد عن مركزه فى كل مباراه ممـا يجعل مستواه متذبذبا.
محمد بركات للأسف لا يجيد تأدية واجباته الدفاعيه مما يجعل الجبهه اليمنى دفاعيا أثناء وجوده فيها لا تختلف كثـيراً عن طريق صلاح سالم وهو خالى تماما لذا يجدر به مركز صانع الألعاب أكثر من أى مركز آخر.
أما عن الهجوم المتذبذب والفقير منذ رحيل العمده عماد متعب وذلك الفقر هو ما يجعل مانويل جوزيه يقلب كيان التشكيل أحيانا ويشرك محمد بركات ومحمد أبـوتريكه كمهاجمين..فلافيو بدأ الدق على ناقوس الرحيل مما يجعل مستواه متواضع فى أحيان كثيره الى جانب أن المدير الفنى للنادى الأهلى غير مقتنع بهانى العجيزي أو أحمد حسـن فرج أو أحمد بلال وعن محمد طلعت فالآن لا يمكن الحكم عليه نظراً لقلة مشاركاته وبالتأكيد ينقصه فى هذه الفتره خبرة الدورى المصرى الى جانب المشكله التى يعانى منها اللاعب فى الفتره الآنيه..لذا يلزم النادى الأهلى لاستكمال نجاحاته وانتصاراته المتواصله مهاجمين من طراز فريد خصوصا مع رحيل فلافيو بعد نهاية هذا الموسم وهو الأمر الذى بات شبه مؤكدا.
وبعيـداً عن التشكيل الأساسى فالأهلى فى حاجه الـى لاعبين على الدكـه على مستوى عالى قـادرين على تحقيق الفارق فى الأوقات الحرجه ومن هنا نقفز على انهاء نغمة الاجهاد التـى تتوجع بها آذاننا منذ سنـوات ومع ذلك يجب أن يتم تثبيت تشكيل النـادى الأهلى حتى يتم الانسجام بدرجه أكبر من الموجوده الآن ويمكن أن يكون ذلك حاليا ناتجا عن نقص الصفوف الحمراء.
أفيقوا يا مسئولين النادى الأهلى..أفيقوا يا جماهير النادى الأهـلى..أفيقوا يا محبى الكره المصريه
حتى لا نفيق فى الوقت الضائع حين يخسر النادى الأهلى هيبته وبالتبعيه ستخسر الكره المصريه كثيراً ليست رغبتى فى ألا يحصل النادى الأهلى على الدورى المصرى هذا العام نكاية فيه..لا أقسـم بالله لا ورغبتى فى ذلك ما هى الا صالح النادى الأهلى سيد الكره المصريه والافريقيـه حتى لا نخسر بخسارته المريره فى المستقبل كثيرا.
النادى الأهلى فى حاجه الى تغيير جذرى وأخشى فقط أن يتسرب الى
مسئوليه ـ لو انتزع الدورى المصرى هذا العام ـ ثقه زائـده أو غرور زائد بآداء الفريق المتـدنى فى الفتره الأخيره ولا يحدثوا التغيير الذى اتفق الجميع على احتياج النادى الأهلى لـه حتى لا تغرق سفيـنة النجاح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق